الأربعاء، 20 يوليو 2016

الأهداف بين التخطيط والتنفيذ .

الهدف من أهم الأركان التي تساندنا في تحقيق أحلامنا ، فمن لا هدف له كمن يمشي في طريق لا نهاية له أو موقع لا عنوان له، حيث يقول المثل الصيني ( إن لم يكن لديك هدف فكل الطرق تؤدي إلى هناك ) .

دعني الآن أوجه السؤال لك عزيزي القارئ ( هل لديك هدف في الحياة ؟ ) إن كان جوابك بنعم فأنت ضمن 3 % من الذين يملكون أهداف في حياتهم، وإن كان جوابك لا فأنت ضمن97% من الذين لا يملكون أي هدف في الحياة، هكذا كانت إحصائيات جامعة هارفرد من خلال دراسة أجرتها.

كم من الناس يضيعون اعمارهم ويهدرونها دون تحقيق أحلامهم أو أهدافهم ، منهم من يحتفظ بها لنفسه كحلم يصحى وينام عليه، ومنهم من لديه هدف معين خطط له خلال منذ فترة زمنية على أمل تحقيقه.

وكلنا نعلم بأنه لا يوجد هدف من دون عوائق أو مواجهات من الحياة ولكن الفروق تبقى بين فئات الناس، فمنهم من ينهار ويتحطم عندما تواجه أصغر المشاكل ومنهم من يبقى صامداً راسخاً في موقعه يكافح من أجل الوصول إلى الهدف الذي رسمه على مدار حياته التي عاشها، وهذه العوائق كثيرة ولكننا في مقامنا هذا سنسرد أهمها:

إحتل الخوف المرتبة الأولى من العوائق التي تواجه الإنسان في حياته ، فخوف الإنسان من عدم تحديد هدفه مبرراً موقفه بأنه يخاف من المجهول، أو يخاف من انتقادات الناس التي سوف تنهال عليه عندما يعلمون بهدفه ، أو يخاف من النجاح نفسه كمن يكون لديه مشروع وقام بعمل دراسة اقتصادية وجدول زمني لكن خوفه من المبادرة يُبقي المشروع ضمن كلمة خطة لا أكثر، وهذه الخطة تبقى فكرة في الرأس ولا تخرج إلى الواقع لتدخل مرحلة التنفيذ، أو تطفو على سطح الماء، وبعض من الناس يعللون خوفهم أو عدم مبادرتهم إلى تجارب قديمة عاشوها في الماضي وتألمو منها فحفر الخوف اسمه في قلوبهم، ولابد له في هذه الحالة أن لا يربط الإنسان تجارب الماضي بالمستقبل لأن فشل الماضي يمكن له أن يكون الدافع لنجاح المستقبل.

دعني اطرح عليك سؤالاً أخر عزيزي القارئ ،هل الطفل الصغير يخاف من شيئ ؟ إن كان جوابك بنعم فهذا غير صحيح ، لأن الطفل لا يخاف من شئ وهو في بداية عمره، لكن الخوف يؤثر عليه عندما يبادر إلى تجربة تؤلمه كالأقدام على لمس النار، ففي هذه الحالة سوف يتكون لديه الخوف من النار نتيجة الألم الذي عاناه.

العائق الثاني هو كيفية نظرة الشخص إلى ذاته، فإذا كانت نظرتك إلى نفسك سلبية فأنك سوف تعاني العديد من المشاكل، لأن الثقة بالنفس أمر مهم وضروري في الحياة وفي تحقيق الأهداف على حد سواء. ثق بنفسك وقدراتك وطموحاتك فكل نجاحات اليوم ما كانت إلا خطط واهداف الأمس.

العائق الثالث هو التأجيل، فالكثير من الناس يعشقون مبدأ( الصباح رباح ) نعم المبدأ سليم ولكن ليس أن تتخذه شعاراً وتخطو عليه في كل الاوقات. ابدأ بعملك ثق بخطوتك تقدم لا تتراجع كل هذه الكلمات عندما تجعلها في قاموس حياتك تأكد بأنك سوف تنهي ما تفكر به وتصل إلى ما تهدف إليه.

العائق الرابع والأخير عدم تصقيل القدرات ، ليكن بمعلومك عزيزي القارئ بأن الإنسان لديه كم هائل من الطاقات والقدرات في داخله ولكنه لا يستخدم إلا 5% منها . فلنفجر هذه الطاقات التي في داخلنا ونستغلها للوصول إلى اهدافنا فداخلنا كنز من الطاقات ولنتفائل برسم أهدافنا ونثق بأنفسنا لنخطو دوماً نحوالنجاح.

وليبقى قول جون ماسون براون خاتمة عسى أن نستفاد منها ” السعادة الوحيدة هي أن نفني انفسنا من أجل تحقيق غاية عظيمة في الحياة ” .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق