مؤخرا اشتهرت مقالة باللغة الصينية سردت عدة نصائح في الحياة والتجارة والعصامية والريادة، قالها مؤسس موقع علي بابا – الملياردير العصامي الصيني الشهير جاك ما (أنصحك أن تقرأ قبلها تفاصيل قصة تأسيس موقع علي بابا في مدونة شبايك، لتفهم النصائح التالية بشكل أفضل ولتعرف الظروف التي دفعته لسرد كل نصيحة). تبدأ النصائح كالتالي:
جاك ما : ما معنى أن تبدأ شركتك؟
معناها أنك ستخسر دخلك الثابت الشهري، وستخسر حقك في أن تطلب إجازة من العمل، وحقك في أن تحصل على زيادة راتب أو مكافأة.
لكن على الجهة الأخرى، هذا يعني أن دخلك لن يكون محدودا بحدود، وستستغل وقتك بشكل أفضل، ولن تحتاج لأن تطلب خدمات من أناس حولك.
حين تغير من طريقة تفكيرك، ستتغير النتائج في حياتك، وإذا اتخذت قرارات مختلفة عن أقرانك، فستختلف حياتك عن حياة أقرانك.
أكثر خطأ ندم عليه ’ جاك ما ‘
يقول جاك ما : في عام 2001 أخبرت 18 من زملائي العاملين معي منذ أول يوم والذين بدؤوا معي مشوار العصامية، أخبرتهم أن المناصب العليا في شركتي التي يمكن لهم الحصول عليها ستكون مناصب إدارية وحسب، في حين أن المناصب التنفيذية ونواب الرئيس ستذهب لموظفين محترفين من خارج الشركة.
بعد مرور سنين على كلامي هذا، ندمت على توظيف كل شخص من خارج الشركة، فهم عملوا معي لفترة من الوقت ثم رحلوا جميعا بحثا عن فرص أفضل، وأما من شككت في صلاحيتهم لشغل هذه المناصب، أصبحوا بالفعل تنفيذيين ونواب رئيس، لكن في شركات أخرى. لقد تعلمت بعدها درسين: تصرفاتك أكثر أهمية من قدراتك. بشكل مماثل، قراراتك أكثر أهمية من قدراتك. (يقصد أن يقول: قدراتك ليست ذات أهمية إذا لم تتحرك وتفعل ما أنت قادر على فعله. كذلك قراراتك تتحدث بشكل أوضح من قدراتك).
جاك ما – رحلة رجل من الفشل المتكرر إلى النجاح التجاري، ومن المصاعب إلى تخطيها والتقدم للأمام رغم المعوقات الجسام.
عن الفرص
إذا وجدت 90% من الناس حولي يقولون نعم لعرض ما، فسأسارع فورا لرفض هذا العرض وسأرميه في حاوية القمامة. سبب ذلك بسيط: إذا كان هناك عدد كبير من الناس متفق على أن هذا العرض جيد، فهذا حتما يعني أن هناك أناس غيرهم أكثر منهم عددا يعملون على تنفيذ هذا العرض، وساعتها ستكون الفرصة مواتية لهم لا لنا.
نصيحة جاك ما للعصاميين
الفرص التي لا يراها الجميع هي الفرص الحقيقية.
اجعل موظفيك يأتون لمقر العمل وهم يبتسمون.
العملاء يأتون في المقام الأول، الموظفون في المقام الثاني، وبعدهما يأتي المساهمون والمستثمرون في المقام الثالث.
تقبل الجديد وتغير أنت أولا قبل أن تقع التغيرات وتتغير التوجهات.
انس المال. انس ربح المال.
تصرفاتك ستحدد إلى أي مدى بعيد ستذهب.
عن العصامية
الفرصة العظيمة يصعب شرحها بوضوح، الأشياء التي يمكن شرحها بوضوح عادة لا تكون أفضل الفرص.عليك أن تعثر على شخص له مهارات تكمل ما نقص من مهاراتك لتبدأ شركتك معه. لا يجب عليك البحث عنشخص ناجح بالضرورة. اعثر على الشخص الصحيح لا أفضل الأشخاص.أكثر شيء لا يمكن الاعتماد عليه في هذه الدنيا هو العلاقات الشخصية.مجانا هي أغلى كلمة وأكثرها تكلفة.اليوم قاسي. غدا سيكون أسوأ منه. لكن اليوم الذي يلي الغد سيكون جميلا.
لا يمكنك توحيد أفكار الجميع، لكن قادر على توحيدهم خلف هدف مشترك
إياك وأن تظن أنك قادر على توحيد ما يفكر فيه الناس؛ هذا أمر مستحيل.30% من الناس لن تصدقك أبدا. لا تدع زملائك وموظفيك يعملون لديك. بدلا من ذلك، اجعلهم يعملون من أجل هدف مشترك.من السهل بمكان أن توحد الشركة خلف هدف مشترك، عوضا عن أن توحد الشركة خلف شخص معين.
ما الذي يملكه القائد ولا يملكه الموظف؟
على القائد ألا يقارن مهاراته التقنية بمهارات الموظفين العاملين لديه. يجب على الموظف العامل لديك أن يمتلك مهارات أفضل منك، وإلا فأنت وظفت الشخص الخطأ. الآن، وبناء على ما سبق، ما الذي يجعل القائد مختلفا عن غيره؟ كما يلي:
القائد شخص يملك رؤية مستقبلية أكثر مما لدى الموظفعلى القائد أن يملك من الجلد والمثابرة أكثر بكثير مما لدى الموظفيجب على القائد أن يكون قادرا على التحمل والصبر، وأن يكون قادرا على تقبل الفشل
وعليه فإن كفاءة أي قائد تعتمد على رؤيته المستقبلية، ومثابرته، وقدراته.
جاك ما : لا تنخرط في السياسة
يجب عليك أن تفهم أن المال والقوة السياسية لا يجتمعان ولا يتوافقان. ما أن تدخل في معترك السياسة فلا تفكر في مالك بعدها. ما أن تدير تجارتك وتستثمر مالك، عندها إياك وأن تفكر حتى في أن تنخرط في كواليس السياسة.
عندما يجتمع المال والقوة السياسية، يصبح الموقف ساعتها أشبه باجتماع عود ثقاب مع شحنة متفجرة، تنتظر الفرصة كي تنفجر.
جاك ما: على الأجيال الصغيرة أن تفكر في أسئلة أربع:
س1: ما هو الفشل؟ حين تيأس من إعادة المحاولة فهذا هو أعظم الفشل.
س2: ما هي المرونة؟ حين تخوض خلال الأوقات الصعبة والمواقف المحزنة وخيبة الأمل، فقط ساعتها سنفهم ما هي المرونة.
س3: ما هي واجباتك؟ أن تكون أكثر اجتهادا وطموحا ومخلصا في عملك أكثر من الآخرين.
س4: وحدهم الحمقى يستخدمون فمهم للكلام. الرجل الذكي سيستخدم عقله، والرجل الحكيم سيستخدم قلبه.
جاك ما : ولدنا كي نعيش ونختبر الحياة
دائما ما أخبر نفسي أننا لم نولد لنعمل بل لنتمتع بالحياة. نحن هنا كي نجعل كل شيء أفضل لكل واحد منا، لا لنعمل وحسب. إذا قضيت حياتك كلها في العمل فقط، حتما سيأتي عليك يوم تندم فيه على فعلك ذلك. مهما كان مقدار نجاحك في مهنتك، يجب عليك أن تتذكر أننا هنا كي نعيش. إذا قضيت حياتك كلها مشغولا بعملك، ستندم على ذلك في يوم من الأيام.
عن التنافس والمنافسة
هؤلاء الذين يتنافسون بعنف مع بعضهم البعض، هؤلاء هم الحمقى
إذا اعتبرت الجميع على أنهم أعداء لك، فستجد كل المحيطين بك وقد أصبحوا أعدائك بالفعل.
عندما تتنافس مع أحدهم، لا تجلب الكراهية إلى هذه المنافسة. هذه الكراهية وحدها ستقضي عليك.
المنافسة مثلها مثل لعب مباراة شطرنج، إذا خسرت مباراة ما، يمكنك أن تلعب مباراة أخرى. لا داع لأن يتقاتل كل لاعب مع الآخر.
العصامي الحق ورجل الأعمال الحقيقي ليس له أعداء. حين تدرك هذه الحقيقة، ستكون السماء وما بعدها هي حدودك.
جاك ما : لا تجعل الشكوى والنحيب عادة لك
إذا شكوت أو انتحبت بسبب شيء ما، مرة كل حين، فلا بأس بالأمر.
أما إذا أصبحت الشكوى والنحيب والأنين عادة لك، ساعتها يصبح الأمر مثل شرب الخمر، فكلما شربتها زاد ظمؤك لها ودمرت نفسك. حين تسير على طريق النجاح، ستجد الناجحين أناس نادرا ما يشكون أو ينتحبون. العالم لن يتذكر ما تقوله، لكنه حتما لن ينسى ما فعلته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق